--------------------------------------------------------------------------------
كيف تصبح أكثر انضباطاً في عملك وفي حياتك
هل شعرت -يوماً- بأنك غير قادر على اتخاذ قرار ما ؟
هل قمت يوماً ما بوضع خطة لعمل ما , ثم تركتها ولم تستطيع تنفيذها ؟
هل سبق لك , وشعرت أنك غير قادر على القيام بعمل تتمنى القيام به ؟
هل تشعر بأنك اضعت فرصاً للترقى أو ضاعت منك الفرص رغماً عنك ؟
فإذا كانت "نعم" فأنت بلا شك تعاني من نقص في الانضباط الذاتي وهذا الانضباط مهم جداً للنجاح في
العمل بصفه خاصه وفي الحياة بصفه عامه .
ومما لاشك فيه الانضباط الذاتي في جوهره مساهم مهم يستطيع أن يدفع عدة
اوجه من حياتك الى الأمام في العمل ويعني انك تنجز عملك بسرعة وثقه وفعالية؛
تجعلك مميزاً وقادراً على تحقيق طموحاتك والوصول الى اهدافك .
والانضباط الذاتي يعني أن الانسان يسيطر على نفسه ويسودها سيادة لاغنى له عنه في سائر الاعمال
اليوميه
فلايندفع ولايثور ولايغضب.
فاالانضباط الذاتي , والسيطره على النفس تتمثل في ان يجلس الانسان الى عمله في الساعات المعينه بكل حب وعزيمة
وإصرار على الانجاز , وان يتابع بكل عزم كل اعماله دون اهمال لأي منها , وان يحسن تجنب الكلام أو الاشاره التي لاتقع فيها,
وان يحترس من الغفله أو الشرود اللذين يسوقان إلى الاهمال أو الاقدام على مايعيب .
وهذا الانضباط يجعل الانسان يتقيد بنظام خاص في حياته يخلو من الفوضى أو العشوائيه ,
ويعتدل في ميوله , ويثابر على عمله ويتصرف بهدوء وحزم في الظروف الحرجه وينظم نفسه وفعالياته وسط الملمات والخطوب.
ولقد أصبح السعي إلى السيطره على النفس , وانتظام السلوك وانظباطه هدفاً
يسعى اليه معظم الراغبين في النجاح والتميز , لانها ميزه فريده تعنى في الاساس :أن على الانسان أن
يتعلم بعض التصرفات الصعبه التي لم يعتاد عليها مثل:: التغلب على التأجيل , والتغلب على الخوف
من الفشل فما أجمل الانظباط والسيطره على النفس!!!!
وكي تصبح أكثر انظباطاً ؛ عليك القيام بخمس خطوات:
الاولى:الحرص على الاستقرار في مكان العمل في وقت العمل دون تأخير , مهما كانت الظروف.
فمهما كانت ظروفك طارئه أو مربكه أونمت متاخراً رغماًعنك؛فلابد من الحرص على موعد العمل , وعندما يكون هناك عمل ؛ يجب ان ينجز فلابد من تحديد ذلك العمل ومباشرته فوراً
.
واحذر -فوراً- الاصوات الداخليه التي تدعوك لأنجاز أعمال بديله أو تأجيل بعض ؛
لأنك متعب أومنهك القوى فكن ثابتاً وصبوراً.
إذا احسست بعدم الراحه فأجلس مرتاحاً من عملك , وأغمض عينيك لمدة دقائق ,
وخذ نفساً عميقاً مريحاً وعند الزفير دع كتفيك يهبطان ببطء , وكرر ذلك عدة مرات ستشعر ان التوتر يتلاشى من جسمك بقدر الامكان , وعندما ترتاح أعصابك وتتشعر بالتحسن , أبدأ في مباشرةً عملك مرة اخرى..
الثانيه:بعد استقرارك في مكان عملك عليك أن تحدد بصورة خاصة الاعمال الواجب عليك القيام بها , وعندما تبدأ عملك فأجعل هدفك إنجاز العمل بأكمله وليس إنجاز جزء منه وان تكون محدداً
لوقت الانجاز ,ويمكنك أن تكتب عقد إتقان مع نفسك لإنجاز العمل اليومي , ويمكنك الاكتفاء العادل عندما تنتهي من عملك , ويمكنك أن تتصور نفسك تجري في سباق ومعنى أنك لم تصل
لخط النهايه أنك لم تشارك في السباق وليس بمجرد أنك لم تفز فيه..
الثالثه:أن تعمل على تجزئة المهمات الكبيره التي لايمكن إنجازها في يوم واحد إلى وحدات قابله للتجزئه والتنفيذ
وعندما تبدأ بعمل صغير قابل للإنجاز ؛ سيتكون لديك شعور بأنك تتقدم والمهم ان تبدأ وتستمر وتتغلب على عائق البدايه إلى ان تنتهي من الإنجاز في الوقت المحدد تماماً.
الرابعة:أن تضع نهاية واقعية للإنجاز , تجعلك قادراً على جني محصول ممتاز من الاكتفاء النفسي بنتيجة العمل الذي تم إنجازه , وثق انه من الافضل الا تتسرع في إنهاء العمل حتى لاتجني الفشل نتيجة ذلك التسرع فلا فائده من الاتجاز المتعجل إن لم يكن متقناً تماماً.
الخامسة:أن تمنح نفسك مكافأة على الإنجاز ؛لانك قمت بعمل شاق بمساعدة ذاتك وذلك بتغلبك على عادات التأجيل والتسويف , والالتزام بنهج جديد من الانظباط الذاتي الامر الذي يستحق معه حافز جذاب للمكافأة الذاتيه ولتكن نزوه ذاتيه وحدك أو مع أفراد أسرتك.
وثق ياصديقي ؛ أن تطوير سلوكياتك إلى سلوك نظامي ذاتي يعتمد على السيطرة على النفس ؛ يحتاج إلى عمق شاق ومستمر , ولكن النتيجه النهائيه تستحق الجهد وهي::
النجاح والتميز.
وكل ذلك بفضل حكم النفس والسيطره عليها وإلزامها بإنتهاج خطة معينه
, وإتباع قواعد منطقية عملية , وتنفيذ قرارات مدروسة باقتناع ودون إكراه للنفس .
تأكد ياصديقي؛ أن ذلك لايتم ولايمكن أن يتم عملياً الا عندما يستهدف الانسان (هدفاً)
وغاية اليها تتجه جهوده ومنها تنبعث تصرفاته تستقطب مادق وجل من حركاته واعماله وأن يحقق ذلك الهدف الراحة النفسيه للانسان قبل كل شئ.
فإذا كان هدفك هو تحقيق طموحاتك والتميز في عملك ؛ فإن هذا هو الهدف الشامل يقوم برد نفسك عفوياً إلى حالة من التماسك والانسجام تتداعى معها الاضطرابات الصحية والنفسيه وتنضبط بها الاختلالات والانحرافات
ولابد إذن لمن يريد أن يسيطر على ذاته وينضبط , من غاية يبرر بها رغبتة هذه تبريراً إنسانياً معقولاً .
وثق ياصديقي ؛ أن الاراده وحدها هي التي تجعل المستحيل في السيطره على النفس ..ممكناً والاراده في جوهر حقيقتها استعداد النفس كل نفس بشرية لتحقيق ممكناتها وابراز مواهبها والافاده من هذه المواهب في الحياة العامة والخاصة,أي أن القدرة على السيطرة على النفس وتحقيق الانضباط الذاتي ممكنة , ويمكن أن يقوم بها اي شخص عادي جداً وهو استعداد قبل اي شئ آخر .
ويظهر هذا الاستعداد ويقوى ببذل الجهد الملموس الواعي الذي هو وسيلة السيطرة على النفس برضا النفس .
وتأكد ياصديقي ؛ أن الولع بالسيطرة على النفس يشكل نقطة الانطلاق
نحو السيطرة المنشودة , فإذا أولعت بحكم نفسك وسيادتها ؛ كان ذلك وحده شهادة كافية على انك تحسنت , او انك سائر في طريق التحسن , وصفاء الذهن الذي يكفي لتوجيهك نحو تحقيق ممكناته المغموره الدفينه وتحقيق طموحاتك في النجاح والتميز في عملك .
واحذر كل الحذر ان تاتي السيطرة على النفس في صوره إكراه لها على عمل شئ ,, أو بالالتزام بقيود لاتقتنع ذاتك بها ؛ لانك اذا فعلت ذلك ستتمرد عليك نفسك ؛ ولن تستطيع السيطرة عليها او التصالح معها .
فكن ياصديقي ؛ صديقاً لذاتك محباً لها قادراً على إقناعها بما تريد , واذا وصلت لمرحلة التصالح والحب والاقناع والتأثير على النفس ؛ كانت سيطرتك على نفسك وانضباطك لذاتك عن اقتناع تام تجعلك قادراً فعلاً لتحقيق طموحاتك والتميز في عملك .
موضوع: الانضباط والسيطرة على النفس 
السبت أكتوبر 18, 2008 12:04 pm
